أول لعبة فيديو أتذكر لعبها هي “سوبر ماريو”، وهي لعبة تلوين حية وشيقة تم إصدارها عام 1985. تم تطويرها ونشرها من قبل شركة نينتندو، وهي واحدة من أكثر الألعاب شهرة في عالم ألعاب الفيديو حتى يومنا هذا.
“سوبر ماريو” تعتبر لعبة من نوع المغامرة صعودًا وتحتوي على العديد من المستويات المختلفة المليئة بالتحديات والمخاطر. تبدأ اللعبة بشخصية ماريو، وهو البطل الرئيسي، يجب عليه إنقاذ الأميرة الخطوط عن طريق هزيمة الأعداء وتجنب العقبات. تتخلل اللعبة العديد من المراحل المتنوعة، مثل الغابات المظلمة والقلاع المسكونة والبراري والأنفاق، حيث يواجه اللاعب العديد من الأعداء المعروفين في عالم ماريو مثل زوجه القرمزي “بوزر” وقوقعة النار وتصاعد القلاع.
كانت “سوبر ماريو” لعبة استراتيجية ممتعة ومثيرة حيث يجب على اللاعب التفكير بشكل سريع واتخاذ القرارات الصحيحة للوصول إلى النهاية وإنقاذ الأميرة. كما كانت اللعبة تتطلب مهارة في تجنب الفخاخ والأعداء وجمع القطع النقدية والقفز على الأحجار. حققت اللعبة نجاحًا كبيرًا ونالت شهرة واسعة، مما جعلها أحد ألعاب الفيديو الأكثر تأثيرًا ونجاحًا في تاريخ صناعة الألعاب.
بعد “سوبر ماريو”، تعرضت لعبة الألغاز الشهيرة “تتريس”، وهي لعبة تساقط كتل الألغاز التي تم تطويرها ونشرها بواسطة شركة الألعاب الروسية تشايكوفسكي. تم إصدار اللعبة عام 1984 واكتسبت شهرة عالمية كبيرة. الهدف من هذه اللعبة هو تكوين خطوط أفقية كاملة بوضع الكتل بشكل مناسب أثناء سقوطها من الأعلى. لا يجب على الكتل أن تصل إلى القمة كي لا تفوت المساحة. كلما تم تكوين صف كامل من الكتل، سيتم حذفه وكسب النقاط.
تتطلب اللعبة تفكيرًا استراتيجيًا ورؤية للمستقبل، حيث يجب على اللاعبين تقدير حركة الكتل واختيار أفضل مكان لتحطيمها وترتيبها. كما تزداد السرعة مع مرور الوقت وتصعب المستويات اللاحقة.
بالإضافة إلى ذلك، لا أستطيع أن أنسى “الألعاب الكلاسيكية” التي كنت ألعبها في ذلك الوقت مثل “باتمان” و “سوبرمان” و “نيد فور سبيد” و “ألعاب الكأس الذهبية”. وكانت هذه الألعاب تتميز برسوماتها الملونة والجذابة والصوت النابض بالحياة.
أود أن أذكر أيضًا أن الألعاب التوجيهية، مثل “جالاكسي” و “ديد سبيس”، كانت تلقى شعبية كبيرة في ذلك الوقت. كانت هذه الألعاب تجسد التحديات الخارقة للجاذبية في الفضاء الخارجي، حيث يجب على اللاعبين تجنب الكويكبات والمخاطر الناتجة عن الأجرام الفضائية والقوى الجاذبية. كما يجب عليهم جمع الوقود والأسلحة للبقاء على قيد الحياة وتحقيق أعلى درجة ممكنة.
في المجمل، تعتبر “سوبر ماريو” و “تتريس” و “الألعاب الكلاسيكية” و “الألعاب التوجيهية” الألعاب الأولى التي تذكرتها. كانت تلك الألعاب تحمل ذكريات جميلة وممتعة وتشكلت في ذاكرتي كأول خوض لعالم الألعاب الإلكترونية. بفضل تلك الألعاب، نمت حبي وشغفي بثقافة الألعاب واستمريت في استكشاف وتجربة ألعاب جديدة ومختلفة على مر السنين.